يلا شوت لايف.. النهائي الكبير إسبانيا ضد إنجلترا في كأس الأمم الأوروبية 2024
تدخل إسبانيا المباراة النهائية في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 كمرشح رئيسي للفوز باللقب، مع تقديم أداء مميز يجعلها تتفوق على باقي المنتخبات بفارق واضح، على الرغم من أن البطولة شهدت تألق العديد من الفرق الصغيرة التي قدمت كرة قدم مفتوحة وممتعة، فإن الفرق الكبرى كانت تميل إلى اللعب بحذر وبطء، ربما بسبب الإرهاق الناتج عن كثرة المباريات والاضطرابات التي خلفتها جائحة كورونا، التي جعلت مباريات كرة القدم تتواصل دون توقف تقريباً منذ نهاية فترة الإغلاق، ويعرض موقع يلا شوت لايف التفاصيل.
يلا شوت لايف.. الدفاع سيد الموقف
لكن هناك سبباً آخر وراء هذه الاستراتيجية الدفاعية، وهو الاعتقاد السائد بأن الحذر هو السبيل للفوز بالبطولات، إذا تمكنت من عدم استقبال الأهداف، فهذا يعني أنك لن تخسر، بناءً على هذا المبدأ، فإن العديد من المنتخبات الكبرى تعتمد على استراتيجية دفاعية محكمة، مستفيدة من اللاعبين المهاريين في تنفيذ اللحظات الحاسمة التي يمكن أن تحول مجريات المباريات لصالحهم.
مدير المنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، لم يخفِ أبداً أن نجاحات البرتغال في كأس الأمم الأوروبية 2016، وفرنسا في كأس العالم 2018 كانت بمثابة نماذج يحتذى بها. ساوثغيت تمسك بإستراتيجيته الدفاعية على الرغم من الانتقادات التي طالته من قبل الصحافة والجماهير، مُقتنعاً بأن التوازن بين الدفاع والهجوم هو مفتاح النجاح، كما أشار إلى أن اللعب الممتع لا يأتي فقط من زيادة عدد اللاعبين المهاريين، بل من القدرة على ضغط المنافسين والسيطرة على الكرة في الأوقات المناسبة، ويوضح موقع يلا شوت لايف التفاصيل.
تعتبر لحظات البطولة التي قدمها المنتخب الفرنسي في كأس العالم 2018 مثالاً على كيف يمكن أن تنقلب الأمور في لحظات مفصلية، في دور الستة عشر، واجهت فرنسا الأرجنتين متأخرة بهدفين مقابل هدف، لكن هدفاً رائعاً من تسديدة بعيدة لبنيامين بافارد، تلاه هدفان من كيليان مبابي، قادا فرنسا للفوز في مباراة لا تزال حية في ذاكرة عشاق كرة القدم.
إنجلترا.. رحلة مليئة بالعزيمة والإرادة
على الرغم من الهزيمة التي قد يتعرض لها المنتخب الإنجليزي في المباراة النهائية أمام إسبانيا، في بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2024″، فإن البطولة قدمت لهم ثلاث لحظات ملهمة ستظل خالدة في ذاكرة عشاق كرة القدم الإنجليزية، من هدف جود بيلينغهام القاتل إلى ابتسامة بوكايو ساكا المشعة، وصولاً إلى هدف أولي واتكينز الرائع في نصف النهائي، يمكن لهذه اللحظات أن توازي أعظم الذكريات التاريخية للمنتخب الإنجليزي مثل هدف جيف هيرست في كأس العالم 1966 وتسديدة ديفيد بلات في كأس العالم 1990.
هذه البطولة أظهرت أن المنتخب الإنجليزي تحت قيادة ساوثغيت قادر على تحقيق الانتصارات عبر العزيمة والإرادة، حيث قام العديد من اللاعبين بتقديم أداء استثنائي، فعلى الرغم من أن معظم الأهداف التي سجلها الفريق جاءت عبر هاري كين وجود بيلينغهام، فإن هناك أيضاً دوراً مهماً لعبته بقية التشكيلة، من تمريرات كوبي ماينو إلى ركلات الترجيح الحاسمة من ترينت ألكسندر-أرنولد وإيفان توني.
إسبانيا.. المنتخب الذي لا يقهر
يعتبر المنتخب الإسباني المرشح الأبرز للفوز بالبطولة بناءً على الأداء المتميز الذي قدمه في البطولة، فلديهم كوكبة من النجوم مثل لامين يامال ونيكو ويليامز، بالإضافة إلى لاعب وسط مميز مثل رودري، الذي يُعد أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، وداني كارفاخال صاحب الخبرة الكبيرة في الألقاب الكبرى.
إسبانيا تتمتع بنهج كرة قدم مميز يرتكز على التمريرات القصيرة والتحرك المدروس، وهو ما يجعلها فريقاً صعباً على المنافسين، في حال تمكنت إسبانيا من تحقيق الفوز على إنجلترا في النهائي، فإنها ستصبح الفريق الثاني في تاريخ البطولات الكبرى بعد البرازيل في كأس العالم 2002 الذي يحقق الانتصار في جميع المباريات السبع التي يخوضها في البطولة.